يعتبر نزار قباني واحدًا من أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث. ولد في 21 مارس 1923 في مدينة حماة بسوريا، ونشأ في بيئة ثقافية غنية ومليئة بالحماسة والحرية. تأثر نزار قباني بتجاربه الشخصية وأحداث العالم من حوله، واستطاع تقديم قصائد تعبر عن الحب والثورة والهوية العربية بشكل ملهم ومؤثر.

هناك ثقافة واحدة هي ثقافة القوة.حين أكون قوياً، يحترم الناس ثقافتي وحين أكون ضعيفاً، أسقط أنا، وتسقط ثقافتي معي عندما كانت روما قوية عسكرياً، كانت اللغة اللاتينية سيدة اللغات.. وعندما سقطت الإمبراطورية الرومانية، صارت اللغة اللاتينية طبق سباغتي الثقافة، يا سيدتي، ليست في عدد الكتب التي أقرؤها، ولكنها في عدد الرصاصات التي أطلقها.

تميز شعر نزار قباني بالعمق والرقة والعاطفة. قدم قصائد قوية ومؤثرة تعبر عن الحب بجميع جوانبه، بدءًا من الحب الرومانسي العاطفي إلى الحب الوطني والثوري. استخدم لغة شعرية جميلة ومعبرة تصوّر المشاعر بأسلوبها الخاص وتجعل القارئ يشعر بالاندفاع العاطفي القوي الذي يحمله الشاعر في كلماته.

تتميز أعمال نزار قباني بتنوعها، فهو لم يقتصر على موضوع واحد بل تناول قضايا مختلفة. قدم قصائد تتناول قضايا الحرية والعدالة والهوية الثقافية، وعبّر عن المشاعر الوطنية والروح الثائرة. استخدم تشبيهات وصورًا شعرية لنقل فكرته بأسلوب جذاب ومثير للاهتمام.